السسب الحقيقي لتقدم البطيئ لمهنة الطب البيطري هو

عندما كنا فى السنة الخامسة وبعد ان انتهينا من اخر امتحان نظرى تم امتحاننا فى جميع المواد التى درسناها من الصف الاول حتى الخامس فى ورقة واحدة ولحظة واحدة وكان الزمن مفتوحا ... فما رأيكم؟
اما عدم وجود تخصص وربطه بالتخلف فى منطقتنا العربية فذلك ليس بصحيح فهذا المشكلة تعانى منها مهنة الطب البيطرى فى كل العالم وقد اشار Kelly فى مقدمة مؤلفه Veterinary Clinical Diagnosis الى هذه المشكلة قائلا: ان عدم وجود تخصص فى مهنة الطب البيطرى هو احد معوقات تقدم هذه المهنة .. ويقصد بالتخصص هنا ما يقابل الطب البشري من تخصص فى الجهاز التنفسي او المسالك البولية ... الخ وليس كما طرحتموه هنا من مجترات ... و .. و .. الخ لأن المجترات نفسها تحتاج الى تخصصات ... ثم اوضح Kelly ان الحل يكمن فى المستقبل بما يفرزه من تطور يساعد فى ابراز هذا التخصص الى حيز الوجود ..  اذن هذه المشكلة ليست تتعلق بمنطقتنا مع الاقرار بالاختلاف فى تطور المهنة هنا وهناك..
بقي شئ اخير وهو المهم ويشكل حجر الزاوية فى تطور المهنة الا وهو نظام  التأهيل او التعليم بعد التخرج؟!
هذا التعليم اما ان يكون اكاديمى (يعمل ماجستير او دكتوراة فى الاحياء الدقيقة او الطفيليات او الفيسيولوجى .. او .. او ... من المواد الاكاديمية الاخرى) أو يختار جانب تطبيقى من التخصصات مثلا التناسل فى الخيول او العرج او الطب الباطنى للمجترات الصغيرة ويكون تحت اشراف اخصائى يتدرب بواسطتة ثم يجلس لامتحان نظرى وعملى حتى يجاز لتلك الممارسة ...
النظام الاول هو الغالب للاسف الشديد لدينا وهو يناسب الذين يرقبون فى العمل التدريسى بالجامعات او البحثى بالهيئات والمراكز المتخصصة والثانى هو الشائع فى امريكا والغرب وهذا هو سر تفوقهم علينا فلا تكاد تجد طبيب بيطرى ممارس للمهنة فى عيادة ولدية ماجستير فى الجانب الاكاديمى ..

تعليقات