حمى وادي الصدع (حمى الوادي المتصدّع) RIFT VALLEY FEVER (RVF

حمى وادي الصدع (حمى الوادي المتصدّع)
RIFT VALLEY FEVER (RVF)
تعريف المرض
مرض حاد يصيب الضأن والمعز والبقر بشكل أساس.
يسبّبه فيروس ينتقل بواسطة مفصليات الأرجل.
يسبّب نسبة إجهاض عالية في إناث الحيوانات ونفوق شديد في الصغار خصوصاً الحملان والجديان في أول عمرها.
معد للإنسان (يسبّب غالباً أعراض تشبه الأنفلونزا الحادة).
يرتبط عادة بهطول أمطار غزيرة وتكاثر المفصليات الناقلة خصوصاً البعوض.
التوزيع الجغرافي لحمى وادي الصدع:
منذ ظهوره في أوائل القرن العشرين ظل هذا المرض مقتصراً على أفريقيا (وجزيرة مدغشقر المتاخمة لها) وفي عام 2001م خرج المرض لأول مرة من منطقته ليظهر في جنوب المملكة العربية السعودية واليمن.
خصائص فيروس حمي وادي الصدع:
ممرض للحيوان والإنسان.
متعدّد العوائل.
يدور بين الحيوانات بواسطة مفصليات الأرجل
ينتقل للإنسان بواسطة المفصليات والعدوى المباشرة.
يعتبر من أخطر الفيروسات المسبّبة للأمراض المشتركة في البلدان التى يتوطّن فيها.
يبقى ثابتاً عند درجة حرارة 23 - 60 مئوية ورطوبة 50 - 85%.
يمكن تدميره بواسطة: مذيبات الدهون؛ المنظّفات؛ المطهرات الحمضية
حيوية الفيروس:
عموما ضعيفة خارج الجسم.
ولكن الفيروس يحتفظ بحيويته لعدة شهور في الدم الجاف اذا كانت حرارة الجو معتدلة.
يقضى الفيروس في:
- اللحوم المبردة (بسبب انخفاض الأس الهيدروجيني) أو المطهية جيداً؛
- الحليب المبستر ومشتقاته المبسترة؛
- جلود الحيوانات وعظامها المتعرّضة لأشعة الشمس لعدة أيام.
الحيوانات القابلة للعدوى:
عدوي طبيعية: غنم، معز ، بقر، جاموس، ابل مجترات برية ، جرذ النيل إضافة إلى الإنسان.
عدوي مخبرية: قرود، فئران مخبرية، سناجب؛ جرذان (فأر الحقل و فأر الغابات)، كلاب، هامستر ذهبي.
قابلية الإنسان للعدوى عالية.
طرق العدوي الطبيعية في الإنسان/
عن طريق البعوض الناقل
بدون ناقل:
- نتيجة التعرض لدم وافرازات واخراجات وأنسجة الحيوانات المريضة:
- عبر الجلد والأغشية المخاطية
- عن طريق الاستنشاق
- بواسطة الابر الملوثة
- شرب الحليب الملوث (عزل الفيروس من الحليب)
لا تنتقل العدوى من شخص لآخر.
الأعراض والآفات التشريحية في الحيوانات:
1- الضأن والمعز البالغة:
نسبة إجهاض عالية في الإناث؛ ويحدث الإجهاض في أى مرحلة من مراحل من الحمل.
أعراض أخرى متفاوتة من طفيفة إلي حادة وتشمل الأخيرة: إسهال كريه الرائحة؛ يرقان؛ إفراز مخاطي صديدى من الأنف.
نسبة الوفيات في حالة الإصابة الحادة: 20 - 30%.
2- الحملان والجديان الصغيرة:
فترة الحضانة: 12-36 ساعة. وتشمل الإعراض:
حمى عالية؛ قيء؛ توقف تام عن الأكل وإعياء بالغ.
موت الحيوانات حديثة الولادة خلال 12-48 ساعة من بداية الأعراض.
تصل نسبة النفوق إلى 90% في الحيوانات التي يقل عمرها عن أسبوع وإلى أكثر من 20% في الحملان والجديان الأكبر من أسبوعين.
3- البقر:
البقر البالغة: حمي؛ ضعف وإعياء؛ عدم شهية؛ نزول لعاب غزير؛ إسهال كريه الرائحة؛ يرقان.
نسبة الإجهاض: لغاية 100%.
نسبة النفوق: حوالي 10%.
العجول: أعراض مماثلة للحملان والجديان.
نسبة النفوق: تتراوح من 10 - 70%
الآفات التشريحية:
نخر الكبد.
تضخم الكبد واصفرارها و تبرقعها وطراوتها.
أحياناً نزف شديد في الكبد والقناة الهضمية.
بقع نزف (نزف حبرى) وكدمات علي الأغشية المصلية والجلد.
المرض في الإنسان:
فترة الحضانة: 2 - 6 أيام.
في معظم الحالات تظهر أعراض تشبه الأنفلونزا الحادة (حمى؛ صداع؛ آلام عضلية) ويتم الشفاء في غضون أسبوع أو أقل.
في نسبة صغيرة من الحالات يحدث اعتلال فى قرنية العين؛ أو حمي نزيفية أو التهاب دماغي.
نسبة الوفيات: عادة بحدود 1%.
1- اعتلال القرنيّة
يحدث في 1-10% من الإصابات البشرية.
يُشاهد عادة بعد 1-3 أسابيع من بداية المرض.
التهاب ملتحمة العين.
عدم تحمّل الضوء.
عمي دائم أحياناً.
نادراً الموت.
2- الحمّى النزيفية:
تشاهد في نسبة صغيرة من المرضي بعد 2-4 أيام من ظهور الحمي.
تتميز بوجود نزف في البراز؛ تقيؤ دم؛ انتشار أنزفة حبرية في الجسم؛ يرقان؛ صدمة وغيبوبة.
تحدث الوفاة في حوالي 50% من الحالات.
3- التهاب الدماغ:
يحدث بعد 1-3 أسابيع من ظهور الأعراض.
يكون أحياناً مرافقاً للحمى النزيفية.
قاتل في معظم الأحيان.
الإصابات البشرية أثناء الوباء بالمملكة (2001م):
تم حجز 683 شخص في المستشفيات.
565 (7,82%) من المرضي ذكور و 118 (3,17%) إناث.
توفي 95 شخص (9,13%)
متوسط العمر 50 عاماً (أصغر عمر 14 عاماً)
76% من المرضي كانت لهم صلة وثيقة بالحيوانات.
البعوض الناقل للفيروس في منطقة جازان:
ينتقل الفيروس في منطقة جازان بواسطة البعوض من نوعي: Culex (Culex) tritaenio-rhynuchus و Aedes vexan arabiensis
عزل الفيروس من إناث النوعين في الطبيعة أثناء الوباء وكلاهما شديد القابلية للعدوى المخبرية.
ينتشر النوعان من البعوض بكثرة في المنطقة ويفضلان التغذية علي الغنم والإنسان.
السمات الوبائية العامّة لحمى وادى الصدع:
دورات الوباء:
في شرق أفريقيا وجنوبها تحدث الأوبئة بشكل دوري كل 5 - 20 سنة.
في المناطق الجافة وشبه الجافة الأخري: غالبا تحدث دورات الوباء كل 15-20 سنة.
إذا شفي الحيوان لا يصبح حاملا للعدوى بعد شفاءه.
لا يعرف خازن مؤكد للفيروس في الطبيعة. (يشتبه في بعض أنواع الجرذان)
تكتسب الحيوانات مناعة صلبة بعد شفاءها.
تنتقل المناعة الأميّة للمواليد بواسطة السرسوب.
إذن ماذا بحدث فى الفترات ما بين الأوبئة: يعتقد أن ما بحدث هو:-
دوران الفيروس بشكل طفيف بين المجترات (في أماكن توطن المرض)
حفظ الفيروس في بيض البعوض أثناء فترات الجفاف (مثال: بعوض Aedes في كينيا بعد جفاف المنخفضات المملوءة بالماء والعشب).
العوامل المساعدة علي ظهور الأوبئة:
هطول أمطار غزيرة ومستمرة لفترة طويلة.
هطول أمطار غزيرة في غير موسمها.
الفيضانات.
التوسع الزراعي ومشروعات حفظ المياه (السد العالي في مصر وسد دياما في موريتانيا الخ...)
تساعد نفس العوامل السابقة علي ظهور أمراض أخري منقولة بالمفصليات في الحيوانات مثل: اللسان الأزرق وحمي الثلاثة أيام... الخ.
أما الأمراض المنقولة بواسطة القراد فتظهر بعد فترة "غير بائنة" تعقب هطول الأمطار.
تسلسل الأحداث:
1- دخول الوباء: يتم بواسطة
استيراد حيوانات مريضة.
انتقال البعوض الحامل للفيروس بواسطة الرياح أو وسائط النقل المختلفة.
إدخال المرض بواسطة أفراد مصابين.
2- تضخيم الوباء:
في غياب أو تأخر السيطرة الفعالة علي المرض
يبدأ ظهور المرض في الحيوان والإنسان مما يؤدي إلي:

زيادة عدد البعوض الحامل للفيروس

زيادة انتشار العدوى في الإنسان والحيوان
3- انتشار الوباء إلى مناطق أخرى: يتم بواسطة:-
انتقال الحيوانات المريضة.
انتقال الأشخاص المصابين.
انتقال البعوض في الداخل.
التشخيص:
مبد ئيا: من الأعراض والنمط الوبائي والتغيرات النسيجية المميزة في الكبد بالحيوانات النافقة.
إجراء اختبارات مصلية للكشف عن الأجسام المضادة
كشف مستضدات الفيروس في الأنسجة
كشف الحمض النووي للفيروس.
عزل الفيروس (في المنابت النسيجية والحيوانات القارضة) والتعرف عليه.
عزل الفيروس إن أمكن من البعوض
مكافحة المرض:
تحصين الحيوانات.
وضع استراتيجية للتحصين الوقائي في الماشية (بناء على نتائج الرصد المصلي؛ بيانات الارصاد الجوي ووسائل التبوء المسبق كالاستشعار عن بعد ، طول فترة السحب الباردة، قياس نسبة كثافة النبات/درجة رطوبة التربة.
الحجر البيطري.
مكافحة الناقل (المبيدات الحشرية وتجفيف برك المياه الراكدة الخ). .
إجراء البحوث والدراسات العلمية حول وبائيات المرض في البلاد (مثل إجراء مسح مصلي أفقياً ورأسيا).
عند حدوث وباء: يجب
ابادة الحيوانات المريضة والمخالطة (المريضة أولا ثم المخالطة ثم الحيوانات المتعرضة الأخرى إذا لزم - ولا يجوز اعدامها بالذبح).
عدم ذبح المواشي المريضة.
نقل الماشية من المناطق المنخفضة الي مناطق مرتفعة وجيدة الصرف ان أمكن.
التحكم في حركة الحيوانات ومنتجاتها.
نشر الوعي بين أفراد المجتمع
أنواع اللقاحات المستخدمة لتحصين الحيوانات:
لقاح حيوي (حي): (Smithburn Strain)) : يعطي مناعة مدي الحياة (قد يسبب إجهاض في النعاج وقد يُفرز الفيروس اللقاحى).
لقاحات غير حيوية (ميتة): تحتاج جرعة منشطة (2-4 أسابيع) وإعادة تحصين سنوي ولا تُفرز.
ملحوظة: يمكن تحصين الإنسان ولكن لا تتوفر لقاحات تجارية للاستخدام البشرى.
6- اللسان الأزرق
(قرحة الخطم)

تعليقات