مرض السل Tuberculosis



مرض السل Tuberculosis

تعريف
مرض مزمن يصيب جميع أنواع الحيوانات والإنسان ويتميز بتكوين عقيدات صغيرة تعرف بالدرنات Tubercles وتسببه باكتيريا Mycobacterium tuberculosis
وهنالك ثلاث أنواع رئيسية من جنس Mycobacterium وهى:
1-     M. tuberclosis  مضيفها الرئيسي الإنسان وتسبب المرض في الحيوانات
2-     M. bovis مضيفها الرئيسي الأبقار وتسبب المرض في الإنسان
3-     M. avium مضيفها الرئيسي الطيور
وهى من الباكتيريا الصامدة للحمض Acid fast
تحدث العدوى في الحيوانات عن طريق القناة الهضمية  و الاستنشاق وهى الأكثر شيوعاً في العجول والخيول والقطط والكلاب ويكون في الأبقارعن طريق الضرع الملتهب أثناء علاجه بمعدات ملوثة، الجلد عن طريق الجروح والخدوش.
الامراضية
 بعد دخول الجسم تدخل البكتيريا المساحات والفجوات الليمفية (lymphatic spaces) وتنتقل إلي العقيدات والعقد الليمفاوية محدثة أول استجابة مرضية. ثم بعد دخول العدوى مرحلة معينة (الاستقرار والتكاثر) تدخل البكتيريا ثانية إلي الأوعية الليمفية لتذهب الي العقد الليمفية الاخرى. عليه فان الدورة الليمفية تعد من أهم طرق الانتقال الباكتيري في جسم الحيوان. الباكتيريا التى دخلت عن طريق الجهاز التنفسى تنقلها البلاعم الكبيرة الموجودة في الغشاء المخاطي للمجارى التنفسية الى الأوعية اللمفية حول القصيبات ومنها الي العقد اللمفية المجاورة.
تنتقل الباكتيريا عن طريق الدم وذلك بعد ان تنقلها الأوعية اللمفية الصدرية الي القلب أو بعد توسع الدرنة محدثة تحطم وانكسار جدار الوعاء الدموي (وريداً في اغلب الحالات) لينقلها الدم بعد ذلك الي الأعضاء الحشوية مثل الكبد –الكلي-الطحال حيث تستقر في الشعيرات الدموية لهذه الاعضاء.
وان دخول الباكتيريا الي الدم يؤدى الي مرحلة التعميم (generalization) التى تتميز بتكوين أعداد كبيرة من البؤر ا صغيرة الحجم ومتساوية في عضو واحد أو عدة أعضاء وتعرف هذه الحالة باسم السل الدخنى (Miliary T.B.) لتشابه الدرنات الصغيرة مع حبة الدخن.

الآفات
 الآفة المميزه للسل هى الدرنة وتتفاوت في حجمها من 1سم الي 2سم وربما يؤدى اتحاد عدد منها إلى تكوين درنات كبيرة. الدرنة قد تكون شفافةو أشكالها مختلفة ملمسها صلباً في الغالب واللون سنجابى
مركز الدرنة (الورم الحبيبى) يكون اصفر اللون خاصة اذا كان تجبنى أو تجبنى قيحى. قد يكون المركز كذلك متكلساً عند الالتآم تكون الدرنة نسيج ليفى او زجاجى.
ربما تحدث احياناً عدوى ثانوية بباكتيريا تحدث تقيح أو نخر مائى بسبب حصول التكهف لكن هذا التكهف نادر الحدوث في الحيوانات مقارنة مع الانسان. في الأبقار غالبا ما توجد آفات تتميز بتنسج تكاثري بؤري او واسع البؤرية  focally extensive وهى تتواجد علي السطوح المصلية (اليروتنيم والبلورا) وقد تشاهد هذه التغييرات المرضية دون وجود آفات درنية حشوية غيرها.
الوصف العيانى لهذه الآفة يتميز بوجود درنات ناعمة الملمس تتواجد علي السطوح المصلية تتوسع هذه الدرنات وتتحد لتشكل مجاميع كبيرة تكون أشبه بعناقيد العنب أو اللآلي ولهذا سمي بمرض اللآليPerl’s disease.  تكون العقيدات صلدة بيضاء أو سنجابية صفراء وعند قطعها عرضياً يكون لها مركز نخرى وتجبنى اصفر اللون و إذا كانت الدرنة متكلسة فقد يسمع صوت وتأخذ الدرنة مظهر الطباشير. تعتبر العقد اللمفية أكثر عرضه للإصابة بالمرض خاصة Mediastinal, Mesenteric تليها الرئتان ثم البلورا والبروتنيم والكبد والطحال والتامور والرحم
مجهرياً
 تتكون الدرنة او الورم الحبيى السلى  Tuberculosis granuloma من نخر تجبنى في وسط الآفة ثم منطقة تتجمع فيها الخلايا الالتهابية (البلاعم والخلايا العملاقة والليمفية) واخيراً المحفظة التى تتكون من نسيج ليفى.
الخلايا العملاقة تكون متعددة النوى اما الخلايا البلعمية فهى المنسجة Histiocytes أو الخلايا الظهارانية epethelioid مع تقدم وطول الفترة الزمنية يحصل ترسيب لاملاح الكالسيوم في المنطقة المتنخرة  (نتيجة وقائية نسبة لان الكتلة المتكلسة غير ضارة) وعليه فان اللآفة السلية تتباين حسب عمرها والآفة الجيدة المثالية التكوين تشتمل علي وبالترتيب من وسط الدرنة:
1-   منطقة نخرية يتخللها ترسيب املاح الكالسيوم (فى مركز الدرنة)
2-   خلايا ظهرانية وخلايا عملاقة
3-   نطاق من الخلايا اللمفية
4-   محفظة ليفية
هنالك اختلافات في تركيب الدرنة في الحيوانات المختلفة وقد يعزى ذلك لاستجابة نوع الحيوان
1-     في الابقار، الماعز، والاغنام غالباً ما يلاحظ تكلس والنسيج الضام مصحوباً بخلايا عملاقة وقليل من الخلايا اللمفية وغالبا ما تتحد الدرنات مكونة درنة كبيرة تكون صلده
2-     في الحصان تكون الدرنة قليلة التليف كثيرة الخلايا عليه تكون الآفة لينة والتكلس نادر
3-     في الكلاب يحدث تلين هو اشبه بليونة القيح
ملحوظة
صحيح أن الآفة النمطية لمرض السل هى الدرنة –الورم الحبيبى ولكن الاستجابة الالتهابية في مرحلتها الأولي تكون قيحية (وجود أعداد هائلة من الخلايا العدلة) وهذه الآفة تصاحب حالات هلاك الحيوان السريع كما في حالة سل السحايا وهذا لا يشاهد في الآفة جيدة التكوين (أى الآفة النمطية)

تعليقات