أمراض النقص الغذائى فى الدجاج

أمراض النقص الغذائى فى الدجاج

مقدمة:
من الأهمية التحكم فى طرق الرعاية الجيدة والتغذية السليمة أو الكافية وذلك للحد من الأمراض وللحصول على نمو طبيعى وإنتاج جيد من البيض ونسبة فقس عالية طوال فترة الحياة الإنتاجية للطائر وعند حدوث نقص حاد فى أحد العناصر الغذائية تظهر علامات النقص الغذائى فى الطائر ، مثل انخفاض النمو والريش الخشن ونقص فى إنتاج البيض ونسبة الفقس .

وعندما يحدث نقص جزئى قد يلاحظ علامة واحدة فقط من علامات مظاهر النقص الغذائى وهذا يكون من الصعب تمييزه ، والعناصر الغذائية المهمة فى تغذية الدواجن هى البروتينات والأحماض الأمينية والكربوهيدرات والفيتامينات والعناصر المعدنية ويجب أن تضاف هذه العناصر بالكميات المطلوبة منها طبقا للنوع والعمر والمرحلة الإنتاجية للطائر .
أعراض نقص الفيتامينات :
1 _ نقص فيتامين  أ  :
ضروري فى علائق الدواجن للنمو والرؤية السليمة وحماية الأغشية المخاطية الداخلية والخارجية ، وهو لازم لتكوين المناعة وينظم عمليات الهدم والبناء كما أنه لازم للنمو الجنينى ولنمو العظام
وعند تغذية الدجاج البالغ على علائق ناقصة فى فيتامين ( أ ) تتكون الأعراض ببطء ويحدث ضعف ويصبح الريش منفوشا ويقل إنتاج البيض ونسبة الفقس والخصوبة ، وتظهر إلتهابات فى العين والجفون وتتأثر أجنحة البيض المفرخ بنقص فيتامين ( أ ) وتموت فى الأيام الأولى من التفريخ .
يمكن للقطيع أن يشفى باستثناء العمى وتزداد نسبة الفقس ويقل معدل النفوق ، وتظهر أعراض النقص فى الكتاكيت التى تتغذى على علائق ناقصة من فيتامين ( أ ) .
وتزداد حدة الأعراض إذا كانت الكتاكيت ناتجة من أمهات تتغذى على علائق ناقصة فى فيتامين ( أ) وعلى العكس إذا كانت الطيور ناتجة من بعض دجاج تغذى على علائق تحتوى على كميات كافية من فيتامين ( أ ) فإن أعراض النقص ربما تظهر قبل الإسبوع السادس أو السابع من العمر وقد أوضحت الدراسات التى قام بها Wolbach and Hegsted 1952 أن نقص فيتامين ( أ ) فى علائق البط الصغير تسبب تأخير وبطء فى نمو الغضاريف العظمية وعند زيادة فيتامين ( أ ) فإن ذلك يسرع من زيادة الغضاريف .
جودة البيضة من الداخل : أوضحت الدراسات التى قام بها  Reidوأخرون عام 1965 أن البقع الدموية Blood spots تزداد فى العدد والحجم عندما يتغذى الدجاج على علائق ناقصة فى فيتامين ( أ) .
كما أوضحت الدراسات التى قام بها Davies 1952 أن الإحتياجات من فيتامين ( أ ) تزداد عند إصابة الطيور بالكوكسيديا .
2_ نقص فيتامين ( د 3 ) والكالسيوم والفسفور :
نظراً لإرتباط عنصرى الكالسيوم والفسفور وفيتامين ( د 3 ) فى عملية تمثيل الكالسيوم داخل الجسم ، فإنه من الأفضل تناولهم بالحديث معاً ، فنقص هذه العناصر فى الكتاكيت تؤدى إلى الكساح .
وبالنسبة للدجاج البياض يؤدى إلى نقص إنتاج البيض وضعف وقلة جودة القشرة وإنتاج البيض ذو قشرة ضعيفة أو بدون قشرة ، وقلة محتوى الكالسيوم والعناصر المعدنية فى العظام وفى حالات النقص الشديد يؤدى إلى توقف إنتاج البيض كلية وظهور أعراض الكساح على الدجاج المربى فى بطاريات أو أقفاص أكثر حساسية لنقصها حيث يؤدى إلى ليونة فى العظام .
3_ نقص فيتامين (هـ) والسلينيوم :
نقص فيتامين ( هـ ) فى الدجاج يسبب مرض الكتكوت المجنون أو حالة الرخاوة المخية والإرتشاح الأوديمى والضمور العضلى وتضخم مفصل العرقوب وضمور القوصنة فى الرومى والبط .
ويعمل فيتامين ( هـ ) كمضاد للتأكسد ليحمى فيتامين ( أ ) و ( د 3) والكاروتين ، وهو مضاد للتأكسد بالنسبة للدهون الموجودة فى العليقة و وقد أوضح Scott 1962 أن إضافة السيلنيوم بمعدل 0.04 - -0.1 جزء فى المليون يمنع ظهور حالة الإرتشاح الأوديمى فى الدجاج فى حالة نقص فيتامين ( هـ ) يضاف الفيتامين بمعدل 0.1 - 0.2 جزء فى المليون لمنع ضمور القوصنة والقلب فى الرومى الصغير طبقا ل Scott وأخرون 1967 وفيتامين ( هـ ) ضرورى للوصول إلى نسبة فقس جيدة . نقص فيتامين E في الدجاج يؤثر على الدماغ,, حيث يسبب الانحطاط Degeneration و الخزب و النزيف خصوصاً في جزء الدماغ الصغير المسمى ( Cerebellum ).
الأفراخ الصغيرة المتأثرة تظهر عليها أعراض معينة ومميزة منها عدم القدرة على المشي , تسقط على الجنب أو تقف على الرأس الذي يكون بين أرجلها وتكون الوقفة مميزة لهذا المرض.
الدماغ الصغير
Cerebellum يكون متورم كلياً , ويكون متلون باللون الأصفر أو البني مع ملاحظة نقط نزفيه صغيرة عليه.
وهذا المرض ممكن أن نجده في الطيور البالغة
.
4_ نقص فيتامين ( ك3 ) :
فيتامين ( ك3) مطلوب لتكوين البروثرومين فى الدم وهو هام فى عملية تجلد الدم ويوجد منه عدة أنواع فيتامين ك1 ، ك2 وصناعياً ك3 فى صورة ( ميناديون صوديوم باى سلفيت ) ، وتظهر الأعراض بعد 2 - 3 أسابيع من إعطاء الكتاكيت علائق ناقصة فى فيتامين ( ك3 ) وكذلك وجود مركبات سلفات كينو كسالين فى العليقة أو الماء يزيد من خطورة الحالة ، وعند إعطاء طيور التربية علائق تحتوى على كميات غير كافية من فيتامين ( ك3 ) فإن ذلك يسبب زيادة معدل النفوق الجنينى فى التحضين ، وتظهر أعراض النزف على الأجنة الميتة عند الإصابة بالكوكسيديا يحدث تلف لبعض الفيتامينات مثل ( أ ) ، ( ك ) لذلك يجب إعطاء الكتاكيت جرعة إضافية من هذه الفيتامينات فى هذه الحالة .
5_ فيتامين ( ب 2 ) الريبوفلافين :
يدخل فى تركيب معظم الأنسجة الحية فى الجسم وفى تركيب العديد من الإنزيمات وينظم عملية التمثيل الغذائى وعند تغذية الكتاكيت على علائق ناقصة فى الريبوفلافين ، ويتأخر النمو وتصبح الطيور ضعيفة ويحدث فقد فى الشهية وإسهال ، ولا تستطيع الكتاكيت المشى وتضطر إلى المشى على مفصل العرقوب وبمساعدة الجناح ، وتظهر حالات إلتواء أصابع القدم وبالنسبة للدجاج البياض الذى يأخذ علائقه ناقصة فى الريبوفلافين فإن إنتاج البيض ينخفض ويزداد معدل النفوق الجنينى ويزداد حجم ومحتوى الدهن فى الكبد وتنخفض نسبة الفقس .
6_نقص الكالسيوم
عنصر أساسي لتكون العظام والأسنان وهو ضروري لنمو العضلات ولمنع الانقباضات والتقلصات العضلية
ونقصه يودي إلى آلام المفاصل – هشاشة العظام –الأرق – الكساح لدى صغار الحيوانات
**
مصادره الغذائية:
الألبان ومنتجاتها- الخضروات الورقية الخضراء- الأغذية البحرية – التين.
**
العوامل التي تساعد على امتصاص الكالسيوم:
فيتامين د: ضروري لامتصاص الكالسيوم من الأمعاء ويمكن الحصول على ذلك الفيتامين من التعرض لأشعة الشمس.
البروتينات: عندما يتم هضم البروتين بالجسم يتحول إلى أحماض امينية التي تتحد مع الكالسيوم فيسهل امتصاصه من الأمعاء، ووجد أن زيادة البروتين في الوجبات يؤدي إلى زيادة الكالسيوم المفقد من الجسم عن طريق البول.
الدهون: زيادة كمية الدهون في الوجبات تكون مع الكالسيوم مادة رغوية تفقد في البراز فلا يستفيد الجسم من الكالسيوم الموجود بالطعام.
7_ نقص الماغنسيوم
يدخل في العديد من العمليات الحيوية لإنتاج الطاقة كما انه يؤثر في تصنيع البروتين داخل الخلايا
إن للماغنسيوم دور مضاد لدور الكالسيوم بالجسم فالكالسيوم عنصر منبه للأعصاب بينما الماغنسيوم مثبط للأعصاب والعضلات كما أن زيادة الماغنسيوم يقلل من عملية ترسيب الكالسيوم بالعظام.
اعرض نقص الماغنسيوم تتميز بفقد الشهية وبطئ النمو واضطراب الأعصاب ونادرا ما يحدث نقص لهذا العنصر لتوافره في الأطعمة اليومية التي نتناولها.
**
المصادر الغذائية: يتوافر في البقول – الحبوب – المكسراتالخضروات الخضراء
8_ _ نقص الزنـك
يسبب نقص الزنك مرضاً مزمناً تنحصر آفته في بشرة الجلد ويتميز إكلينيكيا بنمو الجلبة وتشقق الجلد ويعرف بخطل التقرن أو التقرن الناقص .
الأسباب :
يحدث نقص الزنك بصفة رئيسية في الخنازير والمجترات ، والتي تتغذى على طعام به نسبة زنك منخفضة عن المستوى المطلوب بصفة مستديمة يحدث المرض أيضاً عندما ترتفع نسبة الكالسيوم في الطعام وتكون نسبة الزنك أقل من جزء من المليون وحدة أيضاً يلاحظ أعراض نقص الزنك عندما تنقص كميات الأحماض الدهنية عير المشبعة في الغذاء .
النشوء :
الآفة الرئيسية في الجلد هي حدوث عطب جدار الشعيرات الدموية للبشرة وتتأثر بذلك تغذية الجلد . يحدث أيضاً ضعف في النمو وهو غير معروف السبب تماماً إلا أنه قد يكون ناتجاً من التهاب المعي المزمن ـ خاصة اللفائفي في المجترات يحدث ضعف في العظام ناتج من فقدان وظيفة الزنك في عملية تكوين العظام .
الأعراض :
تنتشر الآفة لتغطي حوالي منطقة الأنف ، الشرج ، ، الأذنين ، والعنق معظم الطيور المصابة حالتها العامة دون الطبيعية وفاقدة للوزن ونموها أضعف من أقرانها في نفس العمر هناك علاقة وطيدة بين نقص الزنك والعقم ، كما يرتبط نقص الزنك في بعض التجارب المرضية بنقص في كفاءة الجهاز المناعي .
التشخيص :
1
ـ فحص عينات من الآفة.
2
ـ عدم وجود الحكة وانعدام النضج حول آفة خطل التقرن المسببة بنقص الزنك .
3
ـ تحديد تركيز الزنك في مصل الدم . حالة الاشتباه المستوى الطبيعي للزنك في الدم في حدود 80 ـ 120 ميكروجرام / 100 مليمتر ويعتبر الحيوان ناقصاً للزنك إذا كانت نتيجة فحص مصل الدم في حدود 40 ميكروجرام 100 مللتر .
العلاج :يمكن إضافة الماغنيسيوم للطعام في شكل كبريتات أو كربونات .
9-نقص فيتامين  D
يسبب نقصه ضعف في العظام والمنقار بحيث تصبح طرية ومطاطية وتتقوس الأرجل كما إن النمو يتأخر  في الدجاج المنتج للبيض يلاحظ هبوط في إنتاج البيض

تعليقات