طريقة التخدير Anaesthetic Method


اعتبارات عامة تتعلق باختيار طريقة التخدير
General Considerations in the Selection
Of the Anaesthetic Method
هنالك عدة اعتبارات يؤخذ بها عند اختيار طريقة التخدير وتتمثل هذه الاعتبارات في:
 العملية الجراحية :(Surgical operation)
بعض خصائص العملية الجراحية المزمع إجراؤها مثل طول فترة  العملية ، موقع العملية ، الزمن الذي تحتاجه العملية الجراحية تؤثر تأثيراً مباشراً على طريقة التخدير المستخدمة ، حيث أن العمليات الكبيرة (Major) أو العمليات التي تجرى في مواضع حساسة من الجسم مثل العين  أو تلك  تحتاج إلى فترة زمنية طويلة يفضل أن تجرى باستخدام التخدير العام على أن يتم اختيار المخدرات العامة بما يتناسب مع طول فترة العملية ونوع الحيوان ، أما العمليات الصغيرة(Minor) مثل فتح خراج سطحي أو إزالة ورم صغير أو عملية الخصي في الحيوانات غير البالغة فيمكن أن تجرى باستخدام التسكين الموضعي(Local analgesia)  مع أو بدون العلاج التمهيدي على حسب الحالة .
ا لعلاج التمهيدي Pre – anaesthetic medication)):
هو عبارة عن استخدام بعض العقارات مثل المركنات، المهدئات أو المنومات قبل إحداث التخدير العام مما يمكن من إحداث التخدير    (Induction of anaesthesia)   بصورة جيدة وسهلة ، كما أنه يساعد في السيطرة على بعض الآثار الجانبية(Side effects) غير المرغوب فيها لبعض المخدرات مثل إفراز كمية كبيرة من اللعاب أو شد وتخشب العضلات أو تخريش الجهاز التنفسي ، لكنه في نفس الوقت يطيل فترة الإفاقة  (Recovery) لذلك يجب استخدامه بدراية وإلمام تأمين بكل خصائص العقار المستخدم  خاصة في حالات المرضى الخارجيينOut patients) ).
نوع الحيوان :
نوع الحيوان من العوامل المهمة التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند اختيار طريقة التخدير حيث أن حجم الحيوان ، سلوكه   ((Temperament  ، تركيبه التشريحي ، نشاطه الوظيفي تمثل معينات جيدة لاختيار طريقة التخدير المناسبة .
عموماً الحيوانات الكبيرة أكثر عرضة للخطر عند إحداث(Induction) التخدير ومواصلته (Maintenance) من الحيوانات الصغيرة لذلك نجد أن طرق التخدير التي تناسب نوع حيوان معين قد لا تناسب حيوان من نوع آخر.
 الفصيلة الخيلية ((Equine:
تتميز الخيول بتركيب عضلي و قوي للجسم لذلك نجدها تحتاج للتثبيت(Restraining)  الجيد عند إجراء العمليات الجراحية حتى الصغيرة منها، وللتأكد من جودة التثبيت ربما نجد أنه من الضروري وضع الحيوان في وضعية الاستلقاء الجانبي. إسقاط الحيوان   (Casting) كامل الوعي بواسطة الحبال ربما يعرض الحيوان للإصابة إلا في حالة وجود مساعدين مدربين وربما يؤدي كذلك إلي إخافة الحيوان ، لذلك يفضل استخدام المسكنات  التي تمكن من السيطرة علي الحيوان والتعامل معه.
 تم حديثاً إنتاج بعض العقاقير التي تؤدي إلي فقدان سريع ومؤقت للوعي وهذه العقارات ربما تمثل حلاَ بديلاَ للإسقاط بواسطة الحبال أو استخدام مرخيات العضلات(Muscle relaxants)  التي قد تستخدم في بعض الحالات لإسقاط الخيول  لكن استخدامها يجد معارضة كبيرة لأنها ربما تؤدي إلي تعريض الحيوان للسقوط أثناء فترة الإفاقة مما قد يعرضه لمخاطر كسور العظام.
المخدرات الوريدية المستخدمة في الخيول خاصة تلك التي تحقن في وضع الوقوف  ((Standing position  يجب أن تتمتع ببعض الصفات التي تتمثل في:
·         غير محدثة للهياج أثناء إحداث التخدير و أثناء الإفاقة من التخدير.
·         استعادة التوازن الحركي بسرعة بعد الإفاقة من تأثيرها بحيث يتمكن الحيوان من حمل وزنه علي قوائمه من غير أن يترنح أو يسقط.
بأخذ الاعتبارات السابقة نجد أن هنالك عدد من المخدرات أو المركنات تم استبعاد استخدامها في الخيول .  الأبقار، الضأن و الماعز (Cattle, sheep and goat):
     تمثل هذه الأنــواع نماذج غــير منــاسبة لإجراء التخــدير الإستنشاقى إلا في حالة استخدام أنبوبــة الرغامى (Endtracheal-tube) وذلك نسبة لحدوث النفاخ (Tympani) والقلس                           ) (Regurgitation. في هذه الأنواع ينصح باستخدام التخدير الوريدي في حالة الرغبة في استخدام التخدير العام من غير إحداث اختفاء منعكس البلع(Swallowing reflex) .نسبة لكثرة مشاكل ومضاعفات استخدام المخدرات العامة في المجترات نجد أن استخدام طرق التسكين الموضعي بأنواعه المختلفة قد تطورت تطوراً ملحوظاً في هذه الأنواع من الحيوانات.
 الخنزير(Pig) :
يستخدم التخدير العام في معظم العمليات الجراحية في الخنزير وذلك نسبة للمقاومة التي يبديها هذا النوع من الحيوانات لطرق التثبيت المختلفة.  يمثل الخنزير نموذجاً جيداً لإجراء التخدير العام ولكنه لابد من استخدام أنبوبة الرغامى والتي في حالة عدم استخدامها يجب تأمين وضعية للحيوان تؤمن عدم انسداد المجارى الهوائية أثناء فترة التخدير.
الكلاب (Dogs):
في هذا النوع وصلت طرق التخدير العام درجة عالية جداً من التجويد حيث نجد أن هذا النوع من التخدير خاصة الإستنشاقى منه لا يستخدم في العمليات الجراحية فقط بل يستخدم حتى في الفحص اللحظي          ((Instance examination للحيوان.
 تم حديثاَ إنتاج بعض المسكنات والأفيونات والتي يمكن استخدامها مع بعضها البعض في هذا النوع من الحيوانات لتمكن من إحداث أثر جيد على الحيوان يمكن من فحصه أو تصويره شعاعيا.
 القطط (Cats):
             التخدير في القطط قد يواجه بعض الصعوبات حيث أن التحكم في الحيوان قبل التخدير ربما يؤدى إلى إثارته وحدوث نوع من المقاومة لذلك يجب الإمساك بالقطط بهدوء مع استخدام المخدرات الوريدية لإحداث التخدير. في الوقت الحاضر توجد بعض العقاقير التي تحقن بالعضل وتؤدى إلى إحداث الأثر المطلوب من غير إخافة أو إفزاع الحيوان .
            هنالك بعض العوامل التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند إجراء التخدير لأنها تؤدى إلى زيادة سمية العقار المخدر وهذه العوامل تتمثل في :
·  الصيام لفترات طويلة والذي يؤدى إلى استنفاذ Depletion)) الجلايكوجين المخزون في الكبد مما يؤدى إلى تقليل فعالية الكبد في إفساد مفعول السموم ويجعل الحيوان أكثر تأثراً بالعقار المخدر .
·  الحالات المرضية وخاصة تلك الموجودة في الأعضاء المتنية(Parynchymatus)  مثل الكبد والقلب لأنها تؤثر سلباً على فعالية إفساد السموم وعلى الدورة الدموية .

تعليقات